الخميس، 18 سبتمبر 2014

تسويق الخدمات


يعتبر التفكير في تسويق الخدمات واحدا من الاتجاهات المهمة الحديثة التي عرفت توسعا في السنوات الأخيرة، ولمختلف المجتمعات، والسبب يرج لتزايد الدور الكبير للخدمات في الحياة المعاصرة وخاصة بعد تكاملها مع المنتجات المادية في تحقيق المنفعة المطلوبة.
يختص التسويق بعملية تدفق السلع والخدمات معًا، لكن الاهتمام الأكبر لمعظم البحوث والدراسات في مجالات تسويق السلع دون النظر للخدمات من حيث أهميتها وأنواعها وعناصرها واستراتيجياتها المعتمدة لتسويقها.
تزايد الاهتمام بالخدمات في الوقت الحاضر أدى إلى ضرورة دراسة موضوع تسويق الخدمات لتصبح أداة فعالة يمكن من خلالها الفهم العميق لهذا الموضوع الحيوي.
ولا يختلف أسلوب صياغة البرنامج التسويقي في كل من السلع أو الخدمات، فبداية لابد من التحقق والتحليل لاختيار القطاع السوقي المستهدف والاستمرار في استحداث المزيج التسويقي الأمثل لإشباع حاجات ورغبات ذلك القطاع، وبالرغم أن السلع ملموسة والخدمات غير ملموسة كلاهما يصلان في النهاية لإشباع رغبات وحاجات المستهلكين، إلا أنهما تحتجان لأساليب مختلفة في تسويقها.
 وتتميز الصناعات الخدمية بكثرة تنوعها، وتوسعها، لتمس كافة مرافق الحياة اليومية للمجتمعات المعاصرة، وخاصة ظهور خدمات جديدة تختلف عن الخدمات التقليدية للخدمة.
و على هذا الأساس نتطرق اليوم لموضوع تسويق الخدمات والذي لم يحظ بأي اهتمام من قبل الاقتصاديين  في القرون الماضية حيث كانوا يعتبرون الخدمة غير مثمرة أو منتجة ولا تضيف قيمة تذكر للاقتصاد كما جاء في كتاب "أدم سميث" في القرن الثامن عشر. حيث فرق ما بين الإنتاج ذي المخرجات الملموسة مثل الزراعة والتصنيع وبين إنتاج عديم المخرجات الملموسة. وقد وصف أدم سميث الإنتاج عديم المخرجات الملموسة، مثل جهود الأطباء والمحامين، بأنهم فاقدون لأي قيمة أي غير مثمرة أو منتجة. ولكن عندما جاء "ألفرد مارشال" من الربع الأخير من القرن التاسع عشر بالقول الذي مفاده أن الشخص الذي يعرض أو يقدم خدمة هو الشخص القادر على تقديم منفعة للمستفيد مثل الشخص الذي ينتج سلعة ملموسة. وجاء اعتراف مارشال بأن المنتجات الملموسة ما كانت لتظهر للوجود لو لم تكن هناك سلسلة من الخدمات المؤداة لكي يتم إنتاج هذه المنتجات وتقديمها إلى المستهلكين. وقد جاءت هذه النظرية لمارشال {لو أن الوكيل الذي يوزع المنتجات لم يوزعها لما كانت أي قيمة لهذا المنتج من أماكن وفرتها إلى أماكن استهلاكها}.
أين موقع شركتك اليوم؟؟
 ويقول بيتر دراكر أن الأعمال لديها مهمتين اساسيتين هما التسويق والابداع. عليك إذاً بالإبداع في تطوير منتجك وخدماتك التي تقدمها لكي تتميز فى السوق، وعليك أن تقف على ارض تسويقية صلبة تجعلك في موقع متميز من المنافسة الشرسة، وتحقق لك الارباح والنصيب السوقي.
أصحاب الاعمال يريدون خطط تسويق، وحلول تسويقية، وعلى مدار ما تابعت على المواقع والصفحات التسويقية فمن هذه الحالات التسويقية، خلصت لنظرية مفادها بأن المشكلة ليس فى افكار الترويج ولا طرق وفنيات التسويق، بل هي في الحقيقة كيف تضع الشركة على المسار التسويقي الترويجي الصحيح، وذلك طبقاً لما تملك من ميزانيات محدودة.
ان الافكار موجودة، ولن تعدم اخراج افكار ترويجية كثيرة، لكن كم فكرة تستطيع تنفيذها طبقاً لإمكانياتك؟ حتى الشركات العملاقة لها ميزانيات ترتبط بها، وتحاول تطوير أفضل البرامج والحلول التسويقية طبقاً لهذه الميزانيات.
حل هذه المشكلة فى تطبيق التسويق بشكل صحيح، وهو ايضاً في فهم ماهي الادوات المناسبة التي تحتاجها أي شركة لكي تقف على ارضية صلبة، وبدون هذه الادوات، سوف يكون هناك تضييع للميزانيات، وايضاً الوقت والجهد.
هناك ادوات مهمة مثل الموقع الإلكتروني، والذي في رأيي هو اداة العلاقات العامة التي بدونها لن تكتمل هوية الشركة – corporate identity، ولن يثق فيها السوق، خصوصاً عندما تتواجد الشركة في سوق الاعمال – B2B. ايضاً هناك الاعلانات وكيفية تصميمها، والتصميم قد يلفت نظر الناس بدون ان تدفع انت الكثير لنشره. كتابة النصوص الترويجية والاعلانية من اهم ما يمكن الحصول عليه كأداة للبيع والربح. الدورات التدريبية المحترفة والمتخصصة التي تستطيع تطوير نفسك بها وفريقك وشركتك.
هذه بالتفصيل بعض من أهم الخدمات التسويقية التي نحاول تقديمها:
1-تطوير المواقع الالكترونية وتوفير النطاق الإلكتروني (اسم الموقع)، ومستضيف الموقع – hosting.
2-تطوير وتصميم كافة التصميمات الترويجية سواء إعلانات مطبوعة، منشورات ترويجية – brochures – flyers، كتالوجات، كروت شخصية، . الخ
3-كتابة النصوص الترويجية والإعلانية – copywriting، لكي تقنع المشترين بمنتجاتك وخدماتك.
4-إعطاء دورات تدريبية مكثفة، وتكون الدورة بشكل خاص لأفراد يريدون تطوير سريع وقوى لمستواهم فى التسويق (فرد واحد لكل تدريب او عدد قليل جداً من الافراد المتدربين)، وتكون ايضاً لشركات. (التدريب المكثف يكون لأهداف خاصة بالمتدرب وليس ملحق به أي نوع من الشهادات الموثقة).
5-كتابة مقالة أو أكثر على المواقع الإلكترونية (والمدونات التسويقية) تشمل نموذج عمل شركتك (تسويق ضمني لشركتك)، بهدف المشاركة في تكوين علامتك التجارية ورفع درجة الثقة بها.
لذا يجب على الشركات اليمنية بشكل خاص والعربية بشكل عام إعادة النظر في مواقعها الإلكترونية وخططها التسويقية للسنوات القادمة.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق