الاثنين، 5 يونيو 2023

عزيزي المدير !!

عزيزي المدير ... بقلم/ أنور عبدالقادر الفتيح

 أديسون الذي اضاء الكرة الارضية أخطأ كثيرا حتى وصل لنتائج ناجحة لأنه كان يمتلك الروحية المعنوية العالية والنقد الذاتي البناء، ومن خلال تجارب اديسون وصلنا الى طفرة نهوض علمي وتنمية علمية واقتصادية شاملة، وبصماته شاهدة في كل مكان على كل ما انجزه للعالم ، وستظل الدنيا كلها مدينة لأعماله ومنجزاته...ولا أحد ينكر جهوده المثبته.

نصائح إدارية

لكن كم من المحاولات التي سبقت هذا النجاح وصلتني اتصالات وشكاوى من موظفين في بعض قطاع خاص من مدرائهم واجراءاتهم التأديبية القاسية ياجماعة من فين تعلم أديسون الخطأ مرافق للعمل ، ولا يوجد أحد بدون أخطاء لسنا ملائكة إذ ليس في هذا الكون من احد كامل لا يأتيه الخطأ من بين يديه او من خلفه ، وللعلم “من لا يعمل لا يخطأ” مع ملاحظة أن اكبر الاخطاء تتمثل في ان لا يعترف الانسان بخطأه أساساً ، لذلك فالاعتراف بالخطأ فضيلة (نعتذر ولا نتعذر) وتصحيح الاخطاء يبدأ أساساً من الاعتراف بالخطأ وإلا فسوف تتكرر الاخطاء، لأن هذا الاعتراف هو بداية البحث عن الحقيقة والخطوة الأهم في الوصول إليها.


ما اردت توضيحه أن بعض المدراء يباشر إجراءاته التأديبية بمجرد وقوع الموظف بالخطأ، يا أخي مع زحمة العملاء وتكالب التحديات ، وزيادة الضغوط ينسى الإنسان ويخطئ الإنسان لذلك سمي إنسان وتختلف المهارات الفردية من شخص لآخر 

لماذا المقارنات، لذلك ينبغي أن لا يقودك عزيزي الموظف سلوك مديرك اللاوعي إلى التردد والنكوص ، وإنما يجب ان يكون دافعاً للمباشرة بأعمال اصلاحية واحترازية يقلّ فيها هامش الخطأ ، وجدت موظفين يحبذ الانتحار على الاستمرار بالعمل ... يا أخي تحرق المؤسسة والمدير وكل من يؤيده في قراراته .. ولجنة الموارد وكل من قال آمين الرزاق الله.

ولتعلم عزيزي المدير أن البعض يتفهم اسباب اتخاذ إجراءاتك التأديبية ولكن ليس جميع الإجراءات تحمل نفس الهدف وليست جميع الأخطاء ممكن معالجتها بإجراءات تأديبية.

كم أتألم عندما يشتكي موظفي القطاعات الخاصة بحرقة من قساوة مدرائهم وأساليبهم البدائية في الإدارة وتصرفاتهم التي لا تعبر سوى عن شعورهم بالنقص ويسعون لتكملة النقص باستعراض عضلاتهم على الموظف البسيط، فاذا كان العمل اليومي للموظف على مستوى بعض القطاعات البسيطة معرّضاً للكثير من الاخطاء، فهل تكرر الخطأ من الموظف فمع تكرر تلك الأخطاء من الطبيعي جداً يكتسب الإنسان خبرة في العمل ويجب أن نتحمل توالى النكسات تباعاً في التعامل المهني إذا عاجنا الخطأ بالخطأ، لتكون أكثر خطورة بعد ذلك ويفقد الموظف تركيزه بسبب خوفه من أن يخطئ لذا على الموظف والمؤسسة بالضرورة أن تتعلم من تجاربها وأخطائها السابقة، وعلى المدير أن يعرف متى يتخذ إجراءاته وأن نبتعد عن اغتيال الموظفين ونتحمل بعضنا بعضاً وان لا نقطع جسور الثقة وقناطر التواصل بالغيظ والتعصب والكراهية والحسد والترصد للاخطاء التي لاتخدم احداً ابداً ، فليمد بعضنا للبعض الآخر يد التعاون والمساعدة والمحبة وان لا نبقى ننتقد من بعيد ونصمت او ننتقد فقط ، ولنبتعد عن التجاذبات المقيته التي لا تسمن ولا تغني من جوع .

اللهم اني بلغت .. اللهم فاشهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق